س:
أنا فتاة في 13 من عمري، وقد تحجبت، ولكن صديقاتي يسخرن مني، فأرجو أن تكتبي لي لتثبتيني على الحجاب، فأنا أخشى على نفسي من وسوساتهم.
ج:
عزيزتي وطفلتي التي بدأت تتفتح وتكبر في ظلال ربها وهديه، هنيئاً لك يا عزيزتي حبك لحجابك وتمسكك به، وأنا أشعر بإعتزازك وفخارك بهذا الحجاب، الذي فرضه الله تعالى على المرأة متى بلغت المحيض، لكي يحميها ويقيها من نظرات الرجال وتلصصهم عليها، ومن ثم الاعتداء عليها.
فالمرأة في الإسلام معززة مكرمة كالجوهرة الثمينة التي يُخشى عليها من اللصوص الخبثاء الماكرين، الذين يزينون لها كشف محاسنها، بحجة التقدم والرقي، يا لخبثهم، فهم كالأنعام بل أضلّ سبيلاً، فهاهو الحيوان لا يواري سوأته، وينكشف دون رادع يردعه، فهل هو تقدمي يجاري العصر الحديث ورقيّه، إذا كان كذلك فالإنسان المتعري وهذا الحيوان سواء، لأنهما يشتركان في التكشف والرقي، ولكن لا.. فالمسلمة راقية بحشمتها وعفافها، وطريقة تفكيرها، وليست ساذجة غبية تؤثّر فيها كلمات خبيثة تُرمى إليها من هنا وهناك، وتذكري دائماً حبيبتي قول الشاعرة:
بيد العفاف أصون عز حجابي *** وبعصمتي أسمو على أترابي
المصدر: مجلة الفاتح.